تعتبر علوم أمن المعلومات أكثر علوم الحاسب تعقيدا و دقة و ذلك لعدة أسباب لعل أهمها إعتمادها على مكتسبات قبلية مرتكزة أساسا على فهم عميق للعديد من المجاﻻت أهمها:العتاد،البرمجة،الشبكات و أنظمة التشغيل.
يعتقد كثير من حديثي العهد بعلوم أمن المعلومات بأن إتقان اختبار اختراق المواقع أو حتى اختراقها كاف ﻷن يكون الشخص خبير أمن المعلومات و لكن هذا خاطئ تماما،فأمن المعلومات متشعب جدا بحيث أن كل تخصص فيه هو علم في حد ذاته.
دعونا نذكر بعض التخصصات في أمن المعلومات،فمثلا هنالك علم أمن الشبكات،و في هذا التخصص توجد عدة تخصصات فرعية،فهنالك تخصص أمن الشبكات السلكية،أمن الشبكات اللاسلكية،أمن شبكات اﻹتصال الهاتفي.لننتقل إلى تخصص آخر،فهنالك تخصص أمن أنظمة التشغيل،تخصص أمن البرامج(نظم المعلومات)،أمن المواقع و فيه أيضا عدد من التخصصات الفرعية،فهنالك أشخاص متخصصون في أمن الخوادم(السيرفرات) و فقط،و بعضهم متخصص في أمن قواعد البيانات و بعضهم يجمع بين كل التخصصات السابقة،هذا كله من جهة.
من جهة أخرى نجد تخصصات اﻷمن الفيزيائي،فنجد تخصصات مثل أمن اﻷجهزة اﻹلكترونية مثلما يحدث مع أجهزة إستقبال شبكة قنوات BeIn Sports فالعديد من الـ Black Hat يقومون في الوقت الحالي بمحاولة معرفة طريقة عمل أجهزة اﻹستقبال من أجل التحايل عليها و مشاهدتها بالمجان.
كدنا أن ننسى تخصصا مهما و هو التشفير،فهنالك إختصاص قائم بحد ذاته يهتم بطرق و خوارزميات التشفير و خوارزميات فك التشفير.
ما الهدف من هذا الدرس،ببساطة هو أن كل مهتم بمجال أمن المعلومات ان يختار أي تخصص يفضله و أن ﻻ يسعى للإحاطة بكل التخصصات،إﻻ بعد أن تتقن و بنسبة 99 بالمئة التخصص الذي بدأت بها و إﻻ فإن جهودك ستضيع سدا و تذهب في مهب الريح...إن سألت شخصا متخصصا في أمن اجهزة اﻹستقبال عن ثغرات المواقع و لم يجبك فلا تلقي باللوم عليه و لكن عليك أن تلوم نفسك ﻷن لم تراعي تخصصه.
على الجانب:سأحاول قدر اﻹمكان العودة لنشر دروس البرمجة،الميتاسبلويت و ثغرات فيض الذاكرة في أقرب وقت ممكن بحول الله،نلتقي قريبا بحول الله،دمتم بود،سلام
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا رأيك حول الموضوع...